الآلهة عند الامازيغ القدامى ..
تختلف العادات الأمازيغية من منطقة وحقبة زمنية ألى أخرى. عبد الأمازيغ القدماء كغيرهم من الشعوب الأرباب المختلفة، فبرز من معبوداتهم تانيث وآمون وأطلس وعنتي وبوصيدون. ومن خلال دراسة هذه المعبودات وتتبع أنتشارها في الحضارات البحر الأبيض المتوسطية يمكن تلمس مدى التأثير الثقافي الذي مارسته الثقافة الأمازيغية في الحضارات المتوسطية. ويمكن أعتبار آمون وتانيت نموذجين لهذا التأثير الحضاري.
أطلس :
هو معبود من الميثولوجيا الليبية أو الأمازيغية وأيضا من الميثولوجيا الأغريقية.
فهو يشتهر بحمله قبة السماءأطلس هو أحد العمالقة الأقواء كعنتي وهرقل وغيرهم, حسب الميثولوجيا الأغريقية فهو
ابن بوصيدون, وللأشارة فقد جعل هيرودوت الرب بوصيدون ألاها أمازيغيا,وأخ لكل من بروميثيوس أيبيميثيوس وقد كان أطلس من بين العمالقة الذين الذين اكتسحوا الجبل
الأولمبي الذي يحضي بمكانة عضيمة في الميثولوجيا الأغريقية وجزاء لذلك فقد عاقبه الرب زيوس بأن حكم عليه أن يحمل قبة السماء بنفسة وليس الأرض بكاملها كما يعتقد البعض
خطأ.في الميثولوجيا الأمازيغية فهو كائن شديد العلو بحيث لا يرى جزؤه العلوي من الرأس سواء صيفا أو شتاء. ويلاحض أن الباحثين يميزون بين أطلس الليبي أي الأمازيغي وبين أطلس الأغريقي.
يعتقد أن جزيرة أطلنتس المفقودة فد أخذت أسمها عن هذا الألاه,
وتجدر الأشارة ألى أن بعض المصادر الميثولوجية ترجح أن سكان تلك الجزيرة كانوا أمازيغ. ويعتقد البعض أن جبال الأطلس مسماة باسم أغريقي باعتبارهم أطلس أسما أغريقيا,
ويذكر أن الرب أطلس قد تحول ألى سلسلة جبال الأطلس حسب الأسطورة. في حين يرى البعض خارج سياق الميثولوجيا أن أطلس هو أسم أمازيغي قد يكون تحريفا للأسم الأمازيغي تادلا. ولقد وازى هيرودوت بين أطلس المعبود وسلسلة جبال الأطلس ذات الساكنة الأمازيغية.
كما أن المحيط الأطلسي يربط أيضا باسم أطلس وجبال الأطلس وجزيرة أطلنتيس
المفقودة, كما أن القمر أطلس قد سمي نسبة لهذا الألاه الذي برز في الميثولوجيا الأغريقية
٭٭٭٭ آمون
آمون او أمن أو آمان أو أمون هو رب الرياح المصري الأمازيغي.
يبرز آمون في عدة ثقافات منها الثقافة الأغريقية والبونيقية والمصرية والأمازيغية.يعتقد أن اسم آمون هو اسم مصري ويعني الخفي, ويعلل ذلك باعتباره رب الرياح التي لا تكون ضاهرة. وفي حقيقة الأمر فأن اسم آمون قد يكون أيضا أسما أمازيغيا وقد يكون مشتقا من الكلمة الأمازيغية أمن أو أمان وهذه الكلمة تعني الماء الذي هو رمز الأمان,خاصة في الواحات كواحة سيوة الأمازيغية. وتجدر الأشارة أى أن آمون ارتبط ارتباطا وثيقا بسيوة, فقد كانت تسمى بواحة آمون. وفي تلك الواحة تمت مباركة الأسكندر الأكبر وتم أعلانه ابنا لأمون.الأمازيغ الذين عبدوا آمون كانوا يسمون بالناسمون.
وتجدر الأشارة ألى أن آمون كان أحد أهم الآلهة لدى الأمازيغ القدامى.ولقد عبد الأغريق آمون الأمازيغي, ووحدوه في ما بعد بألاههم زيوس. كما ارتبط آمون الأمازيغي بعبادة البونيقيين الذين وحدوا ألاههم بعل بآمون الأمازيغي.
في البدء كان يعتقد بأن آمون مصري الأصل على الأرجح
ولكن بعد أكتشافات أركيولوجية في منطقة تامزغا أو ليبيا القديمة صار يرجح أصله الأمازيغي. ألا أن أصله لم يحسم بعد كما عبر عن ذلك الأستاذ مصطفى أعشي. بحيث لا أحد يستطيع الجزم بأمازيغية الأسم آمون أو حتى أصله على وجه الدقة. فاللغة الأمازيغية مرتبطة ارتباطا وثيقا باللغة المصرية القديمة, فكلاهما ينسب ألى ما يسمى باللغات الحامية
على نقيض اللغات السامية كما الشأن بين اللغة العربية والفنيقية بل أن أوريك باطس يرى أن العبادة المشتركة بين الأمازيغ والمصريين أكثر ارتباطا من ارتباط العقائد السامية ببعضها.ولربما كانت عبادة آمون مشتركة بين المصريين القدامى والأمازيغ.وتجدر الأشارة ألى آمون تميز بريشتين فوق رأسه,
ومن المعلوم أن الريشتين هما أحد مميزات مضهر الأمازيغ القدامى. كما تجدر الأشارة ألى أن كهنة آمون المصريين قد عرفوا تعا ظما خلال الأسرة الواحدة
والعشرين والأسرة التي تلتها.
ومن المعلوم أن الجيش المصري تشكل من الجنود الأمازيغ دون سواهم ابتداء من الأسرة العشرين, بل أن الأسرة الثانية والعشرين كانت أسرة أمازيغية حكمت المصريين لما يقارب قرنين من الزمن.ولقد كان للأمازيغ فضل بارز على الدولة المصرية
حيث تمكن الزعيم الأمازيغي شيشنق من استعادة نفوذ مصر في آسيا. كما أن معظم قواد الثورة ضد الفرس لأجل تحرير مصر كانوا ذي أصل أمازيغي كما يذكر لأستاذ أحمد عبد الحليم دراز, بحيث اتخذ الصراع الليبي الفارسي صراعا
أيديولجيا دينبا يباركه الرب لأمازيغي آمون.
ولقد حير العلماء الأختفاء الغامض لجيوش الفرس في الصحراء
عندما هبوا لتدمير معبد آمون السيوي, مما جعل الأسطول البحري الفارسي يتراجع بعدما اختفى الجيش البري في الصحراء بسبب
عاصفة رملية على لأرجع, وألى يومنا هذالم يتم العثور على بقاياهم. هذه الحادثة جعلت الأمازيغ يصورونها كتصديق لقدرة ونبوءة آمون السيوي.وعندما هم الأغريق باكتساح مصر نصح حكماء الأغريق ومن بينهم أرسطو بطلب مباركة كهنة آمون الأمازيغي حتى يستتب لهم الأمر في مصر,
فتحملوا مشقة قطع ستمائة كلم عبر الصحراء القاحلة ليحضوا بمباركة آمون الأمازيغي الذي عبده الأغريق أيضا.
بوصيدون
بوصيدون او بوسيدون هو إله من الميثولوجيا الاغريقية والامازيغية
اما عند الرومان فقد عرف عندهم باسم نبتون.
فهو رب الزلازل والعواصف والبحر والماء وخالق الحصان.
وحسب الميثولوجيا الأمازيغية فأن بوصيدون
هو أب البطل الأسطوري الأمازيغي أنتايوس أو عنتي بالأمازيغية,
وهو زوج الربة غايا إلهة الطبيعة والأرض,
كما انه اب آثينا/تانيث واطلس في الميثولولجيا الأمازيغية.
اما في الميثولوجيا الأغريقية فهو اخ كبير الآلهة الأغريق زيوس وهو يعتبر من الآلهة
الأولمبية العظيمة لأنه وزيوس وهيرا من اقدم الآلهة.
وكانت امفتريت زوجته, غير انه كانت له ارتباطات مع غيرها من الزيجات سواء الألاهية او
الأنسانية القابلة للموت.
يمكن القول اعتمادا على أسطورة أنتايوس بأن بوصيدون الليبي
كان مرتبطا بطنجة المدينة المغربية،
ذلك أن طنجة تجمع بين الأرض أي المكان المفضل لغايا،
الى جانب البحر وهو المكان المفضل لبوصيدون كإله البحر.
حتى ان طنجة هو أسم لزوجة أنتايوس حسب الأسطورة،
كما أن أنتايوس كان مرتبطا بطنجة يلجأ فيها ألى سلاحه السري وهو الأرض أي أمه
غايا. وبها عمل على جمع جماجم الأعداء الذين حاولوا أيذاء الأمازيغ
ليبني بهم معبدا لأبيه بوصيدون, كما تروي الأسطورة الأغريق.
اما اعتمادا على رواية هيرودوت فقد كان يكرم من قبل الأمازيغ الذين سكنوا
حول بحيرة تريتونيس الى جانب آلهة أخرى.
حسب هيرودوت فأن بوصيدون إله أمازيغي الأصل،
بحيث يقول بأن ما من شعب عرف عبادة هذا الإله في القدم الا الأمازيغ
كما أشار ألى أن كلمة بوصيدون كلمة أمازيغية،
وأن الأغريق قد عرفوه عن الليبيين القدامى أي الأمازيغ,
في عبارته التالية: ... وتلك المعبودات التي يزعمون (يقصد المصريين) عدم معرفتهم لها ،
وعلمهم بها ، يبدو لي ، أنها كانت ذات أصول وخصائص بلسجية ما عدا بوسيدون ،
فإن معرفة الإغريق لهذا الإله ، قد كانت عن طريق الليبيين ،
إذ ما من شعب انتشرت عبادة بوسيدون بين أفراده منذ عصور عريقة غير الشعب الليبي ،
الذي عبده أبدا ، ومنذ القديم. {الكتاب الثاني: 50}.
وقد صوره هيرودوت كرب يتنقل في اعماق البحار على عربة تجرها احصنة ذهبية حاملا
حربة, وعند غضبه يهيج بها امواج البحر. ويرى الأستاذ سيرجي ان بوسيدون الذي لم تعرف
عبادته في مصر القديمة انتقل الى اليونام من ليبيا اي تامزا وانه من العبث البحث عن اصل
عبادته خارج ليبيا حيث كان يكرم. وفي ما يتعلق بتكريمه في شمال افريقيا (تامزغا)
فيذكر هيرودوت في الفقرة الثامنة والثمانين بعد المائة في كتابه الرابع
ان الرعاة الليبيين كانوا يقدمون الأظاحي لأربابهم منها الشمس والقمر اما الأمازيغ
(الليبيون) الذين يسكنون حول بحيرة تريتوني
فكانوا يقدمن قرابينهم أساسا للربة آثينا ثم للربين تريتون وبوسيدون.
يتميز الرب بوسيدون عن غيره من الآلهة اليونانيه بلحيته وشعره الطويلتين.
وقد لاحظ البعض تلك السمات واعتقد انهما سمات ترمز الى الشخصية الملكية,
غير ان هذا الاعتقاد ليس بالوظوح التام, فزيوس هو كبير آلهة الاغريق,
لكنه لم يتميز بالمظهر الملكي المتميز بطول الشعر واللحية. بالاضافة الى ذلك فقد تميز
الاغريق بشعر ولحية قصيرتين منظمتين. في حين ان طول اللحية والشعر هما من مميزات
المور الأمازيغ, فاللحية هي رمز الحكمة والسلطة عندهم. ومن خلال رسم اغريقي للبطلين
عنتي وهرقل يتبين مدى الانطباع عن مظهر كل من الشعبين الأمازيغي والأغريقي, فقد تم
ابراز البطل الأمازيغي وهو ابن بوصيدون بلحية وشعر طويل على نقيض هرقل ابن زيوس
الذي تميز بلحية وشعر منظمين.
لم يمثل الأغريق بوصيدون بشكل واحد, فبالاضافة الى تمثيله بمظهر امازيغي, توجد تماثيل
تبرزه على شكل اغريقي خاصة شعرة القصير.
الآلهة عند الامازيغ القدامى ..
Reviewed by Unknown
on
4/02/2010 10:55:00 م
Rating:
ليست هناك تعليقات: