Top Ad unit 728 × 90

Music
.

تاريخ الشعر الأمازيغي

الشعر الأمازيغي أفريقي المنبت عربي الهم …
لعل الثقافة العربية و الإسلامية هي أكثر الثقافات التي انخرطت فيها الثقافة الأمازيغية و لعل الروح النضالية التي اكتسبها الشعر الأمازيغي جاءت من قلب الهم العربي و النكبات العربية المتتالية. فبدأ الشعراء و الشعراء المغنون الأمازيغ في الخروج من شرنقة الهم الأمازيغ إلى رحب الألم العربي .
ظل الشعر الأمازيغي في المغرب يبكي نكبات متتالية تعرض لها الأمازيغ من ويلات الاستعمار و لعل معركة بوكافر أكثر ما جاء ذكره في الشعر الأمازيغي ، تلك المعركة التي حملت أنبل قصص النضال ضد الاستعمار الفرنسي الذي كان يحلم بالسيطرة الكاملة على الأراضي المغربية ، إلا أن القبائل العطاوية في جنوب المغرب ظلت تناضل قرابة العامين ، و بلغت ذروة القتال ما بين يومي 12 ، 13 مارس من العام 1933 ، خلفت العديد من القتلى و المصابين و الدمار الشاسع و انتهى الأمر بإبرام معاهدة بين الفرنسيين و القبائل العطاوية في 26 مارس 1933 .
إلا أن تلك الأحداث ظلت راسخة في ذاكرة الشعراء الأمازيغيين في المغرب و عبر عنها الكثيرون في قصائدهم ، أمثال الشاعر أحمد أباسو بحروف لاتينية ترجمها إلى العربية "محمد الوعمي" يقول أباسو في قصيدته :
رأيت أهل بوگافر يتحدون الموت
أبناء بوگافر يستحقون كل طيب
يستحقون ما لذ وطاب من الأطعمة
يستحقون خيولا مسرجة،
يستحقون الذهب متى وجد.
هنا لجأ "أباسو" إلى الوصف الصريح في أسلوب سردي بسيط شرح الأحداث ، و روي التفاصيل على نحو الرائي رؤى العين.
و كذلك الشاعرة "هرة واسو" و التي ترجم لها أيضا " محمد الوعمي " هذا المقطع من قصيدتها حول معركة بوكافر :
من يتذكر ملحمة بوگافر فليأت لنبكي
وقعة بوگافر الكبرى أكثرت من اليتامى
قالت لك مقاوِمة بوگافر مرّغ وجهك في الوحل
مرّغ فيه طغيناك وجيوش بولا
خرج الشعراء الأمازيغ من تلك الهموم الأمازيغية الخاصة ، إلى منطقة أكثر ازدحاما ً بالحزن و الموت و الدم ، إلى الألم العربي في فلسطين و العراق ، فنرى الشاعر المنشد (الشيخ البوغلي) ومجموعته انشادن يبكي ألأم فلسطين و مقتل الطفل محمد الدرة في ابيات ترجمها الباحث المغربي د.محمد أعماري :
لن أنسى منظر قتل محمد جمال الذرة تلك الليلة
أقسم إن موته أشعل في قلبي نارا لن تخمد أبدا
وحرقة، مصيبته لن ينساها من كان مسلما حقا
لن أنسى منظر قتل محمد جمال الذرة تلك الليلة
هذه الجريمة تبكي حتى الجبال لتذوب دموعا
لن أنسى منظر قتل محمد جمال الذرة تلك الليلة
كان يسير إلى جنب أبيه ولم يتوقع شيئا
كانا يسيران معا، فإذا بالرصاص ينهمر عليهما
ولما هاجمهما اليهود صار يصرخ ويبكي
لم ينفع المسكين احتماؤه بأبيه ونال منه الرصاص
اغتصبوا منه فلذة كبده بلا رحمة ولا شفقة
صبرا أم جمال فقد غادر نحو القبور
تاريخ الشعر الأمازيغي Reviewed by Unknown on 2/11/2010 03:04:00 م Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوضة لموقع تاشلحيت Tachlhit © 2014 - 2015

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.