Top Ad unit 728 × 90

Music
.

السينما الأمازيغية

قبل سنوات اغتنت الساحة الفنية المغربية بتجربة جديدة عبارة عن تصوير أفلام فيديو باللغة الامازيغية، وهي البداية التي شدت اليها جمهورا واسعا من المشاهدين داخل الوطن وخارجه مما أدى الى تمكن عشاق هذا الفن من تتبع ومشاهدة عدة أشرطة ناجحة وابداعية تسعى كلها الى تجسيد واقع الحياة الأمازيغية مثل فيلم بوتفوناست: صاحب البقرة من إخراج اكرام ارشاش والذي حصل مؤخرا على الجائزة الكبرى كأحسن فيلم خلال المهرجان الأول للفيلم الامازيغي الذي نظمته الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي بالمركز بسيدي بليوط الدار البيضاء أيام 13-14-15 يوليوز 2000 وفيلم تكيكلت: اليتيمة وتمغارت أورغ: امرأة من ذهب - تمارة ن تودرت: محنة الحياة، إكنيون: التوأمان امزواك: المهاجرون وغيرها، حيث جاء ظهورها استجابة لتنامي الوعي التام بالذات الامازيغية ملغة وثقافة وفن وحس وطني وتقريبها للمشاهد المغربي خاصة أنها تعرف جزء من موروثه الثقافي والاجتماعي من خلال قالب سينمائي متميز، وتسعى كذلك الى مد جسور التواصل مع جماهير عريضة ظلت مهمشة بسبب عدم استعابها وفهمها للغة العربية، فجل هذه الاشرطة وفية لمعطيات البيئة المحلية الاصلية، وديكورات طبيعية أمدت هذه الاعمال بقدر كبير من الواقعية ومواضيعها وكلماتها بريئة وهادفة شكلا ومنفتحة كذلك على مختلف القضايا الوطنية التي تعرفها الساحة الوطنية كما ارتبطت ايضا بمشاركة عدد كبير من الروايس والفنانين والمجموعات الغنائىة، فخلال قراءة أولية لبعض الافلام المتوفرة سيمكننا من الاطلاع على مضمونها ومغزاها فشريط >تهيا< البطلة عبارة عن سيرة ذاتية، قصة طفلة بدوية لم تتمتع بطفولتها كسائر قريناتها حيث عرفت اليتم في مرحلة مبكرة، ويستعرض الفيلم حياة هذه الطفلة المليئة بالمحطات المأساوية والظروف القاسية التي عاشتها وساهمت في تكوين شخصيتها وتقوية عزيمتها لمواجهة ظروف وعواصف الحياة· أما فيلم (اغرب انجيرت) باللغة الامازيغية اللهجية الريفية >قوارب الليل< فهو يحكي عن قوارب الموت ومشاكل الهجرة السرية من خلال تصوير حياة شاب يريد أن يهاجر الى أوربا، لهذا فهو يجرب جميع الوسائل والحيل من أجل الهجرة أما شريط (تمارة م تودرت) محنة الحياة هو الآخر يستعرض قصة من وقائع المجتمع المغربي الراهن يتحدث عن أسرة عادية تعاني قساوة الحياة ومصائبها، كما يبرز متاعب هذه الاسرة الصغيرة وظروف التفكك التي تعيشها أمام مصير محتوم أريد له أن يكون كذلك، وشريط (الكبران احماد) للمخرجة فاطمة بوبكدي ومن بطولة عمر السيد وثوريا العلوي والسعدية لابيا وعدد من الممثلين المرموقين· الفيلم يدعونا جميعا الى الاحساس بمعاناة المتقاعدين، فهو يحكي عن قصة متقاعد وجد نفسه أمام طوفان من المشاكل بمجرد توقفه عن العمل بالاضافة الى شريط (إكنيون) التوأمان لمخرجه لحسن بلحاج الذي صورت وقائعه في ديكورات وطبيعة نواحي إيمانتانوت بعمالة شيشاوة بدوار أكادير على الطريقة الهندية إذ يحتوي على مشاهد درامية وميلودرامية تصاحبها أغاني عاطفية، لأن القصة غرامية وسط مشاكل اجتماعية متجدرة في التاريخ ولذا نجد العنف والكراهية والمكر والخديعة والحزن والفرح من خلال سيناريو وقصة من تأليف فاطمة حاجي المعروفة داخل أوساط الحركة الامازيغية بتيليلي والتي دشنت مسيرتها الفنية بطرح موضوع الظاهرة وهي استغلال أراضي وأموال اليتامى بدون حق ولا قانون·
السينما الأمازيغية Reviewed by Unknown on 2/11/2010 03:03:00 م Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوضة لموقع تاشلحيت Tachlhit © 2014 - 2015

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.