Top Ad unit 728 × 90

.

كفى من الإستعباد لأن إيمازيغن أحرار



لم يكتفي المخزن المغربي بالإجهاز على كل الحقوق الضرورية لعيش الإنسان الأمازيغي كريما فوق أرضه كباقي الشعوب رغم أنه قدم لهدا الوطن الجريح العديد من التضحيات جسدت في ملاحم سجلها له التاريخ بحروف من دهب ولعل أقربها في ذاكرتنا التاريخية تلك التي وقف فيها الإنسان الأمازيغي سدا منيعا أمام الزحف الإمبريالي الأوروبي في الوقت الذي باع فيه أجداد الماسكين بزمام الأمور في هده البلاد حريته وكرامته مقابل الحفاظ على كراسي الحكم وعلى النفوذ الاقتصادية والاجتماعية فمن النهب والسلب الذي طال ولا يزال يطال الثروات الطبيعية التي يزخر بها وطننا إلى التهميش الاجتماعي والاقتصادي وكدا الإستلاب الثقافي الذي سخر له النظام المنظومة التعليمية والإعلامية يحاول جاهدا تخريب البنيات السوسيوقتصادية والسوسيوثقافية التي أنتجتها الحضارة الأمازيغية والأخطر من هدا كله يتجلى في الطمس الهوياتي الذي تعرض له الإنسان الأمازيغي إذ أصبح مهاجرا سريا داخل أرض تامازغا لكن رغم كل ما تعرض له هدا الإنسان وإيمانا منه بأن هدا الوطن كيفما كانت الظروف والأحوال يحتاج إلى التضحيات على اعتبار أن تاريخ الشعوب يكتب بدماء الشهداء حاول هدا الأخير أن يناضل بكل الوسائل الحضارية من أجل انتزاع حقوقه العادلة والمشروعة كما تضمنها المواثيق الدولية وكما يفرضها العقل الحداثي فكانت الضريبة غالية مرة أخرى فما إن بدأ الفكر التحرري للحركة الثقافية الأمازيغية يتسرب إلى خارج أسوار الجامعة المغربية وأصبحت دائرة الوعي تتوسع وبدأ إيمازيغن يستفيقون حتى انهالت عليهم عصا المخزن من جديد وبدأت زنازينه تستقبل الصوت الديمقراطي الرامي إلى غد أفضل والساعي إلى كشف الحقيقة وفضح الخروقات والتجاوزات المخزنية فلم يكتفي المخزن بشراء واحتواء المسترزقين على القضية الأمازيغية وكدا محاولة زرع فيروساته من أجل إختراق الحركة الثقافية الأمازيغية والنيل من استقلاليتها الفكرية والتنظيمية دون أن ننسى الإستعانة بمجموعة من المكونات داخل الساحة الجامعية من أجل الضرب في شرعية الحركة الثقافية الأمازيغية كالممثل الوحيد والأوحد للشعب الأمازيغي داخل الساحة الجامعية إذ أصبح الكل يتحدث في الآونة الأخيرة عن القضية الأمازيغية وعن الحقوق الثقافية لهدا الشعب علما أن هده المكونات كانت ولا تزال تكن كل الكره لكل ما هو أمازيغي . ولما استعصى على المخزن النيل من هده الحركة التنويرية الفتية قرر بمعية أذياله من داخل الجامعة وخارجها أن يوجها لها ضربة موجعة فكانت الإنطلاقة من موقع تازة ثم أكاد ير الصامد الذي سخر فيه المخزن ما يسمى بالطلبة الصحراويين كي يلصق تهمة العنف بالمناضلين قصد اعتقال العشرات منهم والزج بهم في زنازين الذل ليليه بعد دلك موقعي إمتغرن وأمكناس الصامدين الدين سخرت فيهما عصابات الجانجويد العروبي قصد الردع السياسي لهما وبالخصوص موقع أمكناس الذي سجل صمودا لم يشهد له مثيل رغم اعتقال العديد من خيرة مناضليه قضى عشرة منهم أكثر من سنة وستة أشهر تحت ذريعة الإعتقال الإحتياطي داخل زنازين الإستعباد العلوي تخللتها العديد من التأجيلات قصد النيل من عزيمة وصمود المعتقلين وإطارهم التحرري لكن بعد أن تبين له وكما علمنا التاريخ أن الصامد لا يقهر وإلا لما بقيت الحضارة الأمازيغية ماثلة رغم كل ما حكي ضدها عبر التاريخ قام العروبيون بإظهار نواياهم المبيتة عن طريق دراما شبيهة إلى حد كبير للأفلام الهندية جسدت في جلسة لم تحترم فيها أدنى شروط العدالة التي يدعيها المخزن ويتبجح بها في المحافل الدولية إذ قامت المحكمة العروبية التي تحول فيها القضاة إلى ببغاوات تردد أحكام تم إصدارها مسبقا من طرف أجهزة عليا للدولة العنصرية .ليتبين بالملموس التناقض المكشوف بين شعاراتهم الرنانة والممارسة الميدانية لأجهزته وأن ما يتم ترويجه اليوم في سائل الإعلام ما هو إلا ماكياج وطلاء يخفي وراءه الخبث والمكائب المختبئة وراء القبعة الحمراء.



مهما اعتقلتم مهما اغتلتم لن نتخلى عن خيار التحرر

كفى من الإستعباد لأن إيمازيغن أحرار Reviewed by Unknown on 2/17/2010 02:20:00 م Rating: 5

لا تنسى مشاركتنا بتعليقك! تانميرت..

جميع الحقوق محفوضة لموقع تاشلحيت Tachlhit © 2014 - 2015

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.