بحيرة مارتشيكا توشك أن تتحول إلى مزبلة مائية، ومصدرا للروائح الكريهة



تتميز بحيرة مارتشيكا بخصائص بيئية و إقتصادية، طبيعية مهمة جدا مما يجعلها فريدة من نوعها، ومما يجعلها أيضا واحدة من إحدى البحيرات ذات القيمة البيئية عالميا.

تبلغ مساحة البحيرة ما يناهز أل 120 كلم مربعا، بينما عمقها يصل إلى ما بين 0.5 إلى 7 أمتار، وطولها يصل إلى 24 كيلومترا، وتعتبر شبه جزيرة بوقانا الفاصل الوحيد بينها و بين البحر الأبيض المتوسط، وهي محاذية لمدينة الناظور وبني انصار وقرية أركمان .

وكان الملك محمد السادس قد أعطى في يوليوز من عام 2007 الضوء الأخضر لانطلاق مشروع تهيئة وتأهيل كورنيش الناظور وملاعب الكولف بالمدينة وشبه جزيرة "اتالايون" والمحطة الشاطئية لقرية أركمان وتهيئة ضفتي البحيرة وميناء البحر إضافة إلى بناء مركب سياحي .

وتعد تهيئة كورنيش الناظور من أبرز مكونات هذا البرنامج الذي ساهم في الإرتقاء بالنسيج الجمالي للمدينة، لكن قنوات الصرف الصحي التي تصب محتوياتها بالبحيرة المذكورة، نتج عنها إنتشار روائح كريهة أضحت تقلق راحة المتنزهين و المارة مما يدعو إلى تغيير مسار نزهتهم بعيدا حتى و لو كانت تلك وجهتهم المقصودة والمفضلة. 

دعت الجمعيات التي تهتم بالبيئة و النظافة بالمدينة إلى إتخاذ الإجراءات اللازمة التي تخص بحيرة مارتشيكا الواشكة من تحولها إلى مزبلة مائية و مصب رئيسي لمياه الوديان الحارة بالمدينة.