الطوارق أمواج الصحراء
يعود تاريخ الطوارق إلى أجدادهم الامازيغ الذين كانوا يعيشون على امتداد
الساحل الشمالي لإفريقيا منذ خمسة آلاف سنة وانتشروا في الصحراء الكبرى وهيمنوا على طرق التجارة في الشمال الإفريقي، وبحلول القرن الرابع عشر أصبح الطوارق أقوى المجموعات البشرية تجارة ونفوذا في تلك المنطقة وكانوا يقومون بنقل البضائع النفيسة عبر الصحراء مثل الذهب والعاج والابنوس والتوابل اضافة الى التمور والملح، وتنامت في تلك الفترة قوتهم وانشأوا دولتهم في المنطقة الوسطى من النيجر وأطلقوا عليها اسم سلطنة العير وأقاموا عاصمتهم في مدينة أغادير وسيطروا على التجارة حتى عام 1900م عندما سيطر الفرنسيون على جميع مناطق غرب إفريقيا وانتهت دولتهم، وفي بداية الستينيات الميلادية حصلت كل المستعمرات الفرنسية في غرب افريقيا على الاستقلال ووجد الطوارق أنفسهم منقسمين بين أربع دول هي الجزائر وليبيا ومالي والنيجر فصعبت عليهم حرية الحركة في الصحراء والتنقلات بسبب الحدود السياسية وتراجعت أهمية تجارة الملح وضرب الجفاف أقاليمهم مما قوض نظام الحياة الذي اعتادوه، وبسبب مظهرهم الفريد وملابسهم الغريبة أطلق على الطوارق لقب زرق البشرة والملثمون، ولهم عاداتهم الخاصة بهم ومنها إذا بلغ الصبي الثامنة من عمره تعين عليه أن يرتدي لثاما يغطي وجهه ورأسه وعند بلوغه الثامنة عشرة يكون ارتداء اللثام واجبا على الرجال عند استقبال الزائرين من خارج العائلة ويحرصون على تغطية فمهم وانوفهم عند مقابلة كبار السن أو الشيوخ تعبيرا عن احترامهم وتسفر المرأة عن وجهها وهي فتاة وبعد الزواج تضع وشاحا على رأسها لتميزها بين قريناتها كسيدة واعتادوا صباغة ملابسهم باللون الأزرق وينتقل اللون الأزرق الى اجسادهم، والمرأة في مجتمع الطوارق تتمتع بقدر كبير من السلطات والاستقلال الاقتصادي والمكانة الاجتماعية الرفيعة وباعتناق الاسلام تحول مركز الثقل الى الرجال مع احتفاظها ببعض السلطات، والمرأة في مجتمع الطوارق تسعى لخدمة الأسرة وتباشر الزراعة وصناعة الحلي ودباغة الجلود ومن حقها امتلاك الارض والحيوان، والدين السائد بينهم هو الاسلام وعلماؤهم يطلق عليهم اسم المرابطون وعليهم مسؤولية تعليم الصغار وتلاوة القرآن والاهتداء بتعاليمه ولغتهم هي التماشيك وتكتب بأحرف ليبية قديمة تسمى التيفناق وتنفرد أحرفها بإمكانية قراءتها من اليمين الى اليسار أو العكس أو من أعلى الى أسفل. حـكـايـة الـلـثـام
أما عن قصة اللثام فيجمع عدد من أهله على أن وضع اللثام عند الطوارق يعتبر إحدى اهم العادات والتقاليد التي ما زالت متوارثة لديهم ويحرصون على عدم خرقها، واللثام عبارة عن قماش شفاف شبيه بالعمامة يلف على الرأس ليغطي الوجه كله غير مظهر منه سوى العينين، ولا يكشف الطوارقي لثامه حتى امام اهله واصدقائه مبقيا اياه على وجهه طوال النهار وغالبا ما ينام ملثما، اما عند تناول الطعام فان الطوارقي يكشف فقط الجزء الذي يغطي الفم أو يأخذ طعامه بعيدا عن الآخرين، ويؤكد العالمون بالامور ان الطوارق يستطيعون معرفة بعضهم بعضا من مسافات بعيدة من على ظهور الابل على رغم اللثام الذي يغطي وجوههم وذلك لانهم اعتادوا التحديق بفراسة ويحفظون شكل اكتاف بعضهم البعض ويميزون شكل العينين عن قرب، ومن الطريف ان استخدام اللثام يقتصر على الرجال منذ بلوغهم الرشد بين سن الثامنة عشرة والعشرين‚وتجرى عملية تثبيته في احتفالات وطقوس خاصة تتخللها انواع من المبارزة يثبت الشاب خلالها انه مؤهل لوضع اللثام كما يجري خلال هذه الاحتفالات اداء اغان ورقصات خاصة وولائم، وغالبا ما تزين اللثام قطعة صغيرة مربعة من الفضة وحجابات جلدية تحتوي على آيات قرآنية يرى الطوارق انها تقيهم الحسد والشر‚ اما عن سبب وضع اللثام فثمة قصص كثيرة تروى لكن اهل الطوارق اليوم يحددون سبب استعماله بأنه لاتقاء قيظ الصيف ولحماية الوجه من الرياح العاتية التي تحمل معها الرمال، كما يستخدم لمسح الوجه من الغبار وتصبب العرق
أما عن قصة اللثام فيجمع عدد من أهله على أن وضع اللثام عند الطوارق يعتبر إحدى اهم العادات والتقاليد التي ما زالت متوارثة لديهم ويحرصون على عدم خرقها، واللثام عبارة عن قماش شفاف شبيه بالعمامة يلف على الرأس ليغطي الوجه كله غير مظهر منه سوى العينين، ولا يكشف الطوارقي لثامه حتى امام اهله واصدقائه مبقيا اياه على وجهه طوال النهار وغالبا ما ينام ملثما، اما عند تناول الطعام فان الطوارقي يكشف فقط الجزء الذي يغطي الفم أو يأخذ طعامه بعيدا عن الآخرين، ويؤكد العالمون بالامور ان الطوارق يستطيعون معرفة بعضهم بعضا من مسافات بعيدة من على ظهور الابل على رغم اللثام الذي يغطي وجوههم وذلك لانهم اعتادوا التحديق بفراسة ويحفظون شكل اكتاف بعضهم البعض ويميزون شكل العينين عن قرب، ومن الطريف ان استخدام اللثام يقتصر على الرجال منذ بلوغهم الرشد بين سن الثامنة عشرة والعشرين‚وتجرى عملية تثبيته في احتفالات وطقوس خاصة تتخللها انواع من المبارزة يثبت الشاب خلالها انه مؤهل لوضع اللثام كما يجري خلال هذه الاحتفالات اداء اغان ورقصات خاصة وولائم، وغالبا ما تزين اللثام قطعة صغيرة مربعة من الفضة وحجابات جلدية تحتوي على آيات قرآنية يرى الطوارق انها تقيهم الحسد والشر‚ اما عن سبب وضع اللثام فثمة قصص كثيرة تروى لكن اهل الطوارق اليوم يحددون سبب استعماله بأنه لاتقاء قيظ الصيف ولحماية الوجه من الرياح العاتية التي تحمل معها الرمال، كما يستخدم لمسح الوجه من الغبار وتصبب العرق
الطوارق أمواج الصحراء
Reviewed by Unknown
on
3/19/2010 01:40:00 م
Rating:
ليست هناك تعليقات: